أثار برنامج الكاميرا الخفية الجزائري أنا وراجلي حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثار موجة غضب على المستويين الرسمي والشعبي، واضطرت القناة التي تبث البرنامج إلى وقفه في نهاية المطاف.
ووفقًا لما جاء في التقارير فإن البرنامج أثار الجدل من الحلقة الأولى، والتي ظهر فيها أحد الرجال في التاسعة والثلاثين من عمره، حيث نصب معدو البرنامج «مقلبا» لرجل، حيث تم خداعه من قبل مقدم البرنامج، الذي قال له إنه سيتم تزويجه بامرأة «تقدم له على أنها هدية»، ليتضح لاحقا أن الأمر محض «دعابة»، لكنها لم تكن دعابة أبدا بالنسبة إلى «الرجل الضحية»، ولا بالنسبة إلى الجمهور أو السلطات.
وبدأ البرنامج، عندما سأل مقدم البرنامج رجلا متواضع الحال، عمره 39 عاما، عن صفات المرأة التي يريد التزوج بها، لتظهر بعد قليل امرأة قيل إنها جميلة وتمتلك المال، وقال مقدم البرنامج: هذا المكتوب لك (الزواج بهذه المرأة).
ثم أضاف إلى أحد مساعديه، ممعنا في خداع الضيف المسكين: «أحضر لي الأمام الأخضر والخاتم»، من أجل اتمام مراسم كتب عقد الزواج، في وقت سيطر الذهول على الرجل بعدما اكتشف المقلب المعد له.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد وجهت سلطة ضبط السمعي البصري إنذارا لقناة «نوميديا» بسبب ما تضمنه برنامج الكاميرا الخفية بعنوان «أنا وراجلي» من «مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة وأخلاقياتها وأخلت بمبادئ وقواعد النظام العام».
وأضافت أن الإنذار وجه انطلاقا من سهر سلطة ضبط السمعي البصري على احترام مطابقة أي برنامج سمعي بصري للقوانين والتنظيمات السارية المفعول، وبعد اطلاعنا على ردود فعل المواطنين عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي وأيضا ردود الصحافة الوطنية على ما تضمنه هذا البرنامج من مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة».