أصدرت محكمة جنايات المنصورة، الساعات الماضية، حيثيات حكمها الصادر بإعدام محمد عادل، المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، أمام جامعة المنصورة.
وكشفت حيثيات المحكمة، أن المتهم قال في اعترافاته: «أنا في نص شهر رمضان اللي فات، لقيت ناس جاية تقول لي ابعد عن البنت دي وملكش دعوة بيها وكفاية اللي حصل عشان ميكونش في مشاكل».
مفاجأة بشأن ماحدث بين نيرة أشرف والمتهم منتصف رمضان الماضي.. المحكمة كشفت السر
وأضاف المتهم: «لكن أنا سايرتهم لحد ما اتمكن منها في الامتحانات وأخلص عليها، وقتلتها بعدها بـ48 يوم».
وأشارت المحكمة، إلى أنه بتاريخ 6 من شهر رمضان الماضي، أرسل المتهم رسائل تهديد بالذبح إلى نيرة أشرف.
وقال المتهم في رسائله: «والله نهايتك على إيدي يا نيرة، تاني مفيش فايدة، ودِيني لاقتلك، وعرش ربنا ما سَايبك تتهني لحظة، هَدبحك، وديني لادبحك، دانا أدبحك أسهلي، أنت حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيك حتة سليمة ويبقا حَد غيري يلمس منك شَعرة، أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة».
وبعد إرسال المتهم هذه الرسائل التهديدية لنيرة أشرف، حاول البعض التحدّث معه لإنهاء القصة دون مشكلات، وطلبوا منه الابتعاد عن الضحية، في منتصف شهر رمضان إبريل الماضي.
إلا أن المتهم محمد عادل لم يستمع لحديثهم، وبعد نحو 45 يومًا أنهى حياتها يوم 20 يونيو الماضي.
وكشفت حيثيات المحكمة مفاجأة مدوية، وهي أنَّ هاتف المتهم لم يُضبَط، ولم يُقـدمه المتهم أثناء التحقيقات، ولا الدفاع خلال المحاكمة.
وأشارت الحيثيات، إلى أنه في مساء يوم 12/6/2022 وتصميمًا على ما عقد المتهم العزم عليه، أرسل إلى صديقتها مَي إبراهيم البسطويسي، شاهدة الإثبات الرابعة، رسالة عَبر تطبيق التراسل الاجتماعي واتساب من هاتفه النقال، مُستفسرًا منها عن حافلة نقلهما من المحلة الكبرى إلى الجامعة وموعدها، فلم تكترث لرسالته ولم تُجبه سُؤله.
وأكملت الحيثيات: “ظل المتهم محمد عادل مُنتظرًا من الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحًا حتى العاشرة والواحد والعشرين دقيقة، بالرغم من وجود حافلة تستعد للتحرك وبها مقاعد خالية وعلى ذات خط السير، على نحو ما رصَدته كاميرات المراقبة في هذا المكان”.
وأضافت الحيثيات: “المتهم استلَّ السكين من غمده من بين طيات ملابسه وانهال عليها طعنًا به من الخلف والغِل يَملأ قلبه؛ فسقطت أرضًا على مَرأى من زميلاتها أمام الجامعة”.